عليها ...»(١)
فإنّ هذا الحديث الشريف يشير إلى قانون الجاذبية وقانون الطرد المركزي للسيّارات والكواكب الذي عليه يتمّ التعادل وتتمّ الموازنة بينها في المدارات الفلكية المعيّنة لها ، فإنّ قوّة الجاذبة وقوّة الطرد المركزي هذه تعتبر كعمد لا يرى تنشدّ إليه الأجرام السماوية.
٥ ـ الوقائع التاريخية في تفسير القرآن.
إنّ القرآن الكريم يهدف إلى تعليم وتربيت البشر ، فمن خلال أخذ العبرة مضى من التاريخ أتى ببعض الوقائع للأمم الغابرة ، ولكن اجتنب عن ذكر جميع الجوانب التفصيلية لقصصهم واكتفى بانتقاء أبرزها دوراً وأكثرها عبرةً ، ونقل من كلِّ قصّة ما يكون محلاًّ للاعتبار والتأمّل ، وقد احترز عن ذكر سائر وقائع القصّة وأحداثها ، (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لاِولِي الاْلْبَابِ)(٢).
إنّ الاطلاع على سائر خفايا قصص القرآن يساعد كثيراً على فهم واستيعاب سائر الآيات بنحو أفضل ، ولتحقّق هذا الهدف لابدّ من الرجوع إلى شخص النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة المعصومين عليهمالسلام ـ نوّابه وحملة علمه وأسراره الإلهية من بعده ـ ليمكن استيعاب سائر محتويات القصص القرآنية بنحو أفضل ، لأنّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) بحار الأنوار ٥٧/٧٩.
(٢) يوسف : ١١١.