مخلوقاً»(١).
فإنّ الإمام عليهالسلام في تفسيره هذا اعتماداً على الأدلّة العقلية بيّن أموراً نظر إليها مخاطبه بنظر سطحيٍّ وظاهريٍّ فقد اعتمد في تفسيرها على المعنى اللغوي في حين أنّه مخالف للاستلزامات العقلية.
٤ ـ العلوم الطبيعية في تفسير القرآن.
على أنّ المصدر الأصلي لعلوم أهل البيت عليهمالسلام هو العلم الغيبيّ وليس العلم الإكتسابيّ ، ولكن الروايات التفسيرية التي وصلتنا من قبل أئمّتنا عليهمالسلام تارة نرى فيها إشارات إلى المباحث العلمية بحيث بيّنوا فيها أُموراً مطابقة مع التطوّرات العلمية للبشر في عصرنا الحاضر ، نشير إلى نماذج من هذا القبيل من التفسير.
«عن الحسن بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : قلت أخبرني عن قول الله (وَالسَّماءِ ذَاتِ الْحُبُكِ)(٢) فقال هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه فقلت كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول رفع السماوات بغير عمد ترونها فقال سبحان الله أليس يقول بغير عمد ترونها قلت بلى فقال فثَمّ عمد ولكن لا ترونها قلت كيف ذلك جعلني الله فداك قال فبسط كفّه اليسرى ثمّ وضع اليمنى عليها فقال هذه أرض الدنيا والسماء الدنيا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) نور الثقلين ١/٦٥٠.
(٢) الذاريات : ٧.