صفات واجب الوجود ، الاختلاف والبون بين خصائص واجب الوجود مع ممكن الوجود و ..... فقد اعتمد الإمام الرضا عليهالسلام في تفسير بعض الآيات على القوانين والبراهين العقلية.
إنّ الإمام الرضا عليهالسلام في مناظراته مع بعض الفلاسفة والمتكلّمين الإسلاميِّين وغير الإسلاميِّين كان يلجأ إلى الأدلّة العقلية في القضايا المنطقية لإسكات مخاطبيه وإفحامهم مهما كان لديهم من القدرة العلمية ، وخير شاهد على ذلك مناظراته مع عمران الصابئي وسلمان المروزي والجاثليق وغيرهم.
ب) بيان الأمور التي تتمخّض عن القوانين العقلية (المستلزمات العقلية).
المراد من هذا هو أنّ الأئمّة عليهمالسلام قد أشاروا في تفسير بعض الآيات الكريمة إلى أمر لازمه حكم عقليٌّ ، فإنّ الأئمّة عليهمالسلام بصفتهم في مقام حملة كتاب الله والمبيّنين له والهواة في تفسير القرآن بالقرآن ، قد استفادوا في خلال مباحثهم القرآنية من الاستدلالات العقلية. وهذا الأمر يؤكّد على لزوم التدبّر في آيات الوحي الذي يُعدُّ هو الآخر من التعاليم القرآنية. وهناك نماذج في هذا المجال في تفسير أهل البيت عليهمالسلام :
«هشام بن المشرقي عن أبي الحسن الخراساني عليهالسلام قال : إنّ الله كما وصف نفسه أحد صمد نور ، ثمّ قال : (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ)(١) فقلت له : أفله يدان هكذا ـ وأشرت بيدي إلى يده ـ فقال : لو كان هكذا كان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المائدة : ٦٤.