على وجه الوجوب (١) ، ولم يجز (٢) إجراء هذه العبارة على المعدوم إلاّ مجازا واتّساعا ، ويجري (٣) « واجب » في هذه القضيّة مجرى قولنا في الفعل : إنّه حسن. فأمّا المضاف فقولنا : واجب على المكلّف ، وهذا وجه يختصّ المعدوم (٤) ، فإنّ الموجود لا يصحّ أن يفعل ، وكلامنا في الكفّارات الثّلاث (٥) أيّها هو (٦) الواجب ؟ و(٧) إنّما المراد به ما الّذي يجب أن يفعله المكلّف منها ؟ فإذا فعل واحدا منها ، فقد خرج من أن يجب عليه ، وإنّما نقول (٨) : كان واجبا عليه ، وكذلك (٩) : إذا فعل الثّلاث ، فقد خرجت من أن تكون (١٠) واجبة عليه (١١) على سبيل التّخيير لأنّه لا تخيير بعد الوجود.
فإن قيل : فإذا (١٢) جمع بين الكلّ ، ما الواجب المطلق منها ؟ قلنا : إن كان جمع بينها (١٣) ، لم يخل من أن يكون فعل واحدا بعد الآخر ، أو كان وقت الجميع واحدا ، فإن كان الأوّل ، فالّذي يستحقّ عليه ثواب الواجب هو الأوّل ، وإن (١٤) جمع بينها (١٥) في وقت واحد ،
__________________
(١) الف : ـ دون وجه ، تا اينجا.
(٢) ج : يجر.
(٣) الف : مجرى.
(٤) الف : للمعدوم.
(٥) الف : ـ الثلاث.
(٦) الف : ـ هو.
(٧) الف : ـ و.
(٨) ج : يقول.
(٩) الف : لذلك نقول.
(١٠) ج : يكون.
(١١) الف : ـ عليه.
(١٢) ج : إذا.
(١٣) ب : بينهما.
(١٤) الف : فان.
(١٥) ب : بينهما.