وقد روى في هذا الخبر أنّه عليهالسلام قال : « لو علمت أنّى إن زدت على السّبعين يغفر (١) الله لهم ، لفعلت. » ، وعلى هذه الرّواية لا شبهة في الخبر. والنّبيّ عليهالسلام أفصح وأفطن لأغراض العرب ، من أين يجوز عليه مثل ذلك ؟ ! لأنّ معنى الآية النّهى عن الاستغفار للكفّار ، فإنّك لو أكثرت في الاستغفار للكفّار ، ما غفر الله لهم ، فعبّر عن الإكثار بالسّبعين ، ولا فرق بينها (٢) وبين ما (٣) زاد عليها ، كما تقول (٤) العرب : « لو جئتني (٥) سبعين مرّة ما جئتك (٦) » ولا فرق بين الأعداد المختلفة في هذا الغرض (٧) فكأنّه يقول : « لو جئتني (٨) كثيرا أو قليلا ما جئتك (٩) » وأيّ عدد تضمّنه لفظه ، فهو كغيره (١٠).
والجواب عن الخامس أنّه ـ أيضا (١١) ـ خبر واحد لا يحتجّ بمثله في هذا الموضع. ومع ذلك لا يدلّ على موضع الخلاف ، لأنّا لا نعلم أنّ تعجّبهما (١٢) من القصر مع زوال (١٣) الخوف (١٤) لأجل تعليق
__________________
(١) ب : على اليغفر.
(٢) ج : بينهما.
(٣) ج : من.
(٤) ج : يقول.
(٥) ب : حييتني.
(٦) ب : حيتك.
(٧) ب : الفروض.
(٨) ب : حييتني.
(٩) ب : حييتك.
(١٠) ج : لغيره.
(١١) ب : أيضا انه.
(١٢) ب : تعجيبهما.
(١٣) ج : الزوال.
(١٤) ب : الخرف ، ب وج : + هو.