البصريّ إلى أنّ البيان هو العلم الحادث الّذي به يتبيّن الشّيء. وللفقهاء في ذلك حدود مختلفة مضطربة (١) لا معنى للتّطويل (٢) بذكرها.ةوالمحصّل هذان المذهبان.
والّذي يدلّ على أنّ البيان هو الدّلالة وقوع الاتّفاق على أنّ الله تعالى قد بيّن (٣) جميع الأحكام (٤) لأنّه (٥) تعالى بنصب (٦) الأدلّة في حكم المظهر لها ، وقد يوصف الدّالّ بأنّه مبيّن ، وقد يجري هذا الوصف مع فقد حدوث العلم ، فكيف (٧) يقال : إنّه عبارة عن حدوث العلم. وكان يجب على هذا القول أن يكون من لم يعلم الشّيء فما (٨) بيّنه الله تعالى له ، ولا (٩) نصب له دلالة (١٠) عليه (١١) ولا شبهة في بطلان ذلك ، ولهذا يقولون : قد بيّنت لك هذا الشّيء ، فما تبيّنته (١٢) فلو كان البيان هو العلم ، لكان هذا الكلام متناقضا. وهذا (١٣) خلاف في عبارة ، والخلاف في العبارات ليس من المهمّات.
__________________
(١) ج : + و.
(٢) ب : للنظر بل.
(٣) ج : تبين.
(٤) الف : + لأنه قد بين.
(٥) ج : لأن الله.
(٦) الف وج : ينصب.
(٧) ب : وكيف.
(٨) الف : ومما ، بجاى فما ، ب : ـ فما.
(٩) الف : ـ لا.
(١٠) ب : بيانا ، ج تبيانا.
(١١) الف : + لا يكون مبينا له.
(١٢) ب : بينته.
(١٣) ج : + لا.