وأمّا (١) المفسّر (٢) فهو الّذي يمكن معرفة المراد به.
وأمّا المجمل في عرف الفقهاء ، فهو كلّ خطاب يحتاج إلى بيان ، لكنّهم لا يستعملون هذه اللّفظة إلاّ فيما يدلّ على (٣) الأحكام. والمتكلّمون يستعملون فيما يكون له هذا المعنى لفظ (٤) المتشابه ، ولا يكادون يستعملون لفظ المجمل في (٥) المتشابه.
وأمّا قولنا « ظاهر » ، فالأولى أن يكون عبارة عمّا أمكن (٦) أن يعرف المراد به ، ولا معنى لاشتراط الاحتمال أو التّقارب على ما اشترطه (٧) قوم ، فقد يطلق هذا الاسم مع فقد الاحتمال.
فصل في حقيقة البيان
اعلم أنّ (٨) البيان هو الدّلالة على اختلاف أحوالها ، وإلى ذلك ذهب أبو عليّ وأبو هاشم. وذهب أبو عبد الله الحسن بن عليّ (٩)
__________________
(١) ب وج : فاما.
(٢) ج : المفيد.
(٣) الف : عليه.
(٤) الف : لفظة.
(٥) ب : و، بجاى في.
(٦) ب : كما اسكن ، بجاى عما أمكن.
(٧) ب وج : شرطه.
(٨) ب : ـ ان.
(٩) ج : ـ على.