في اللّغة محتملا. ثمّ احتماله ينقسم ، فربما احتمل أمرا من جملة أمور ، مثل قوله تعالى : ﴿وَآتُوا (١) حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ ﴾ و﴿ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ وربما احتمل شيئا من جملة أشياء معيّنة ، أو شيئين ، كقولنا قرأ ، وجون ، وشفق ، وقوله تعالى : ﴿ فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً ﴾.
فأمّا ما (٢) يرجع إلى النّقل ، فكالأسماء الشّرعيّة ، كقولنا صلاة ، وزكاة ، لأنّ المراد بها في الشّرع غير ما وضعت (٣) له في اللّغة.
وأمّا (٤) مثال ما يرجع إلى مقدّمة ، فهو كلّ عموم يعلم بأمر متقدّم أنّه لا يراد به إلاّ البعض ، ولا دليل على التّعيين ، فما هذه حاله لا بدّ فيه من بيان ، نحو قوله تعالى : ﴿وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴾ (٥).
وأمّا (٦) ما يرجع إلى مؤخّرة وقرينة (٧) فهو كلّ ظاهر يعلم (٨) أنّه مشروط بشرط مجمل ، أو استثناء مجمل ، كقوله تعالى :
__________________
(١) الف : فأتوا.
(٢) ج : ـ ما.
(٣) ب وج : وضع.
(٤) الف : وج : فاما.
(٥) الف وج : ـ ولها عرش عظيم.
(٦) الف وج : ـ اما.
(٧) ب : قرينته.
(٨) الف : ـ يعلم.