فصل فيما يصير به العامّ خاصّا
اعلم أنّ اللّفظ الموضوع لأن يستعمل في الاستغراق وفيما دونه (١) إنّما يصير خاصّا وعبارة عن (٢) البعض دون الكلّ بقصد (٣) المخاطب به ، وكذلك (٤) متى كان عامّا (٥) ومتناولا للكلّ (٦) إنّما يصير كذلك لكون (٧) فاعله مريدا لذلك وقاصدا إليه ، فإذا قلنا : إنّ الدّليل : إمّا العقليّ (٨) ، أو السّمعيّ ، خصّص اللّفظ ، فالمراد أنّه دلّ على كونه مخصوصا ، وعلى (٩) أنّ المخاطب به (١٠) قصد إلى التّخصيص ، فالدّليل (١١) دالّ (١٢) على القصد الّذي هو المؤثّر في الحقيقة.
وكيف (١٣) يجوز أن تكون (١٤) الأدلّة هي المؤثّرة في (١٥) تخصيص العامّ ، وقد يتقدّم ويكون من فعل غير المخاطب ، وإنّما يؤثّر (١٦) في كلامه ، فيقع على وجه دون آخر ما كان من جهته (١٧).
__________________
(١) ب وج : + و.
(٢) ب : عيان على.
(٣) ب وج : لقصد.
(٤) ب وج : لذلك.
(٥) الف : ـ عاما.
(٦) ج : + و.
(٧) ج : يكون.
(٨) ج : عقلي.
(٩) ج : على و.
(١٠) ب : ـ به.
(١١) الف : والدليل.
(١٢) الف : ـ دال.
(١٣) ب وج : فكيف.
(١٤) ب وج : يكون.
(١٥) ب : و، بجاى في.
(١٦) ج : تؤثر.
(١٧) ج : جهة ، بجاى من جهته.