وأمّا (١) لفظة النّاس والنّساء فقد يراد بهما في بعض المواضع المعنى الّذي ذكرناه من الجنسيّة من غير عموم ولا خصوص (٢) ، وقد تكون (٣) في موضع محتملة للعموم والخصوص ، كما قلناه في ألفاظ (٤) الجموع (٥) المشتقّة من الأفعال ، مثال القسم الأوّل قول القائل : فلان يحبّ النّساء ويميل إلى عشرتهنّ (٦) ، والنّاس خير من الجانّ ، ومثال الثّاني لقيت (٧) النّساء ، وجاءني النّاس. وأبو هاشم (٨) يوافقنا فيما ذكرناه من ألفاظ (٩) الجنس (١٠) خاصّة ، وإنّما أبو عليّ هو الذّاهب إلى استغراق ألفاظ (١١) الجنس (١٢) للكلّ.
فأمّا استعمال لفظ العموم في المعاني نحو قولهم : عمّهم الخصب (١٣) أو (١٤) الجدب (١٥) أو (١٦) المرض أو (١٧) الصّحّة فالأشبه أن يكون مستعارا مشبّها (١٨) بغيره ، لأنّا لا نفهم من إطلاق قولنا عموم وخصوص بالعرف المستقرّ إلاّ ما يعود إلى الألفاظ (١٩).
__________________
(١) الف : فأما.
(٢) ج : ـ بل الإشارة ، (ذيل صفحه قبل) تا اينجا.
(٣) الف وب : يكون.
(٤) الف : الفاض.
(٥) ب وج : المجموع.
(٦) ب : عشيرتهن.
(٧) الف : ـ لقيت.
(٨) ب : من ، بجاى وأبو هاشم ، ج : ـ وأبو هاشم.
(٩) الف : الفاض.
(١٠) ب : الحسن.
(١١) الف : الفاض.
(١٢) ب : الحسن.
(١٣) ب وج : الحصب.
(١٤) ج : و.
(١٥) الف : الجذب.
(١٦) ب وج : و.
(١٧) ب : و.
(١٨) الف : تشبها.
(١٩) الف : الألفاض.