على بعض مجرى (١) اختلاف الموصوفين (٢).
واعلم أنّ المعطوف على غيره لا يخلو من أن يكون مثله ، أو خلافه ، أو ضدّه :
فإن كان خلافه ، فلا شبهة (٣) في اختلاف (٤) الفائدة ، نحو قوله ـ تعالى ـ : ﴿ أَقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَآتُوا الزَّكاةَ ﴾ ، وعطف أعضاء الطّهارة بعضها على بعض.
وإن كان المعطوف ضدّ المعطوف عليه ، فإن كان الوقتان مختلفين حمل كلّ واحد منهما على مقتضاه في وقته ، وإن كان الوقت (٥) واحدا ، فلا يصحّ التّكليف إلاّ على جهة التّخيير.
وإذا (٦) كان المعطوف مثلا للمعطوف عليه ـ وهو المشتبه ـ فالظّاهر أنّ الثّاني غير الأوّل ، على ما ذكرناه ، فإن كان المعطوف يقتضى بعض ما دخل تحت المعطوف عليه ، نظر (٧) ، فإن كان ذلك (٨) ممّا يجوز إفراده بالذّكر على جهة التّعظيم والتّفخيم (٩) كإفراد جبرئيل وميكائيل ممّن (١٠) ذكر من الملائكة (١١) عليهمالسلام ، والصّلاة الوسطى عن ذكر باقي
__________________
(١) ب : ـ مجرى.
(٢) ب : الموضعين.
(٣) الف : فلا يشبهه.
(٤) الف : ـ اختلاف.
(٥) ب وج : ـ الوقت.
(٦) ب : ان.
(٧) ب وج : نظرنا.
(٨) ب : كذلك.
(٩) الف : التفخيم والتعظيم.
(١٠) ب : عمن.
(١١) ج : + عن ذكر الملائكة.