الصّلوات (١) ، احتمل الكلام (٢) أن يكون الأوّل على عمومه ، والثّاني أفرد تعظيما ، وإن كان التّعظيم غير لائق بالموضع ، نظرنا ، فإن كان المعنى يمكن فيه التّكرار ، كقول القائل : اضرب القوم الّذين فيهم زيد ، واضرب زيدا ، فيحمل الأوّل على عمومه ، و(٣) الثّاني على تكرّر (٤) بعضه ، وهو ضرب زيد ، وإن كان ذلك ممّا لا يمكن فيه التّكرار ، كالعتاق ، إذا قال قد أعتقت جميع عبيدي ، وأعتقت فلانا ، ويذكر واحدا من جملة (٥) العبيد ، ففي هذا الموضع يجب حمل الثّاني على ما تناوله (٦) ، وهو عتق (٧) العبد المخصوص ، والأوّل على أنّ المراد به جماعة العبيد سوى العبد المفرد بالذكر ، لأجل أنّ العطف يقتضى تغاير ما عطف به لما عطف (٨) عليه ، وإن كان المعطوف به أعمّ من المعطوف عليه ، احتمل من القسمة ما ذكرناه في المعطوف به (٩) إذا كان أخصّ ، فليتأمّل ذلك (١٠).
فصل في (١١) أنّ (١٢) الأمر هل (١٣) يقتضى الفور
أو التراخي
اختلف النّاس في ذلك ، فذهب قوم إلى أنّ الأمر المطلق يقتضى
__________________
(١) الف : الصلاة.
(٢) ب : ـ الكلام.
(٣) الف : ـ و.
(٤) الف : تكرار.
(٥) الف : جملتها.
(٦) الف : + الأول.
(٧) ج : العتق.
(٨) ج : عطفت.
(٩) ب : ـ به.
(١٠) الف : + فهو واضح.
(١١) ب : ـ في.
(١٢) الف : ـ ان.
(١٣) ب : ـ هل.