الحضور على أستاذه الأعظم السيّد محمّد كاظم الطباطبائي(١) ، الذي انتهت مرجعية تقليد الإمامية قاطبة إليه(٢).
فكان ذلك السيّد الأستاذ يدلّ الناس على فضل ذلك الفقيد ، ويصرّح لهم ببلوغه مرتبة الاجتهاد ، ويرجع إليه معضلات الخصومات ، فيحلّها أحسن حلّ ، ويحكم فيها أقوى حكم ، ويمضي السيّد حكومته ، حتّى شاع ذكره ، وخفقت الخافقين أعلام علومه ، ولمّا أرتحل أستاذه السابق الذكر(٣) إلى دار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمة سوء قط ، وهو آية من الذكاء ، والحفظ وسرعة الانتقال ، كذلك كان حسن المأكل والملبس ، توفّي الشيخ الخراساني (١٩١١م). لمزيد من المعلومات ينظر : أعيان الشيعة ٩/٥ ـ ٦ ، الأعلام ٧/١١ ـ ١٢ ، معجم المؤلّفين ، ١١/١٥٥ ، المصلح المجاهد الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، تاريخ النجف السياسي ١٩٤١ ـ ١٩٥٨م ، ص٨.
(١) محمّد كاظم عبد العظيم الطباطبائي نسباً ، اليزدي بلداً ومنشأً ، الأصفهاني تحصيلاً ، الغروي مسكناً ومدفناً ، ولد (١٢٤٧ هـ ـ ١٨٣١م) ، من علماء النجف الأشرف الذين كان لهم دور مهمّ في تطوّر الحياة الفكرية فيها ، كان عالماً وفقيهاً ، وتتلمذ على يديه العديد من العلماء ومن بينهم الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء ، له العديد من المؤلّفات منها : حاشية المكاسب ، العروة الوثقى ، رسالة في إرث الزوجة من ثمن العقار ، إلى حين وفاته في سنة (١٣٣٧ هـ ١٩١٩م). لمزيد من المعلومات ينظر : أعيان الشيعة ١٠ /٤٣ ـ ٤٤ ، الأعلام ٧/١٢ ، معجم المؤلّفين ١١١/٥٦ ، ، موسوعة النجف الأشرف (الدرس الحوزوي) ، ج٧/١٦٧ ، تاريخ النجف السياسي ، ص٨.
(٢) تولّى زعامة المرجعية الدينية في النجف الأشرف عام (١٣٣٧هـ).
(٣) توفّي السيّد محمّد كاظم اليزدي مساء اليوم الثامن والعشرين من شهر رجب سنة (١٣٣٧هـ) ٣ نيسان سنة (١٩١٩م) عن عمر تجاوز الثمانين عاماً أكبر المشيّعيون وفاته ،