حتّى أصبح من العلماء البارزين ، أنهى حياته في الكتابة والتأليف والبحث ، فقد كان كاتباً متميّزاً ومتحدّثاً بليغاً مستفيداً من البيئة التي ينتمي إليها ، مارس مهنة التعليم ، وأصبح مؤرّخاً وصحفيّاً رائداً وبارعاً ، وعرف عنه كثرة البحث والإنتاج الفكري (١).
حياته العلمية :
كان أحد أعلام أسرته الكريمة ، وأحد رجالات الصحافة في العراق ، أسهم في النشاط الثقافي والأدبي في النجف الأشرف ، وحضر المجالس الثقافية والأدبية في بغداد والبصرة والموصل ، وأصبح عضواً في جمعية الرابطة الأدبية التي تأسّست في النجف عام (١٩٣٢م) أسّسها محمّد علي اليعقوبي (٢) ، ومن أبرز إصدارته مجلّة الحيرة ، ومحرّر قسمها المدرسي جعفر الخليلي ، صدر العدد الأوّل منها في (٢٤ رجب ١٣٤٥ هـ) المصادف (٢٢ كانون الثاني ١٩٢٧م) ، أوضح صاحب المجلّة الأسباب التي دعته إلى إصدار (الحيرة) والأهداف التي يرجو تحقيقها من خلال صفحاتها فجاء قوله بافتتاحية العدد الأوّل : «... وبعد ففي اليوم الذي تتطلّب النجف أن تكون نهضتها ويقظتها أكبر شاهد وأقوى حجّة على أحقّية النهضة العراقية ... لتبرهن للملأ على استعدادها لتلقّي ما من شأنه النهوض بها إلى مصاف غيرها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الحياة الفكرية في النجف الأشرف ، ص٧٩.
(٢) الأعلام ، ٦/٣٠٩.