الطريحي) (١) ، يقع في طرف البراق على مرتفع يعرف بجبل النور ، وبالقرب من المسجد مقبرة العلاّمة الكبير فخر الدين الطريحيّ ، ومن مشايخ هذه الأسرة الشيخ فخر الدين الطريحيّ ، وكانت داره مدرسة علمية وندوة أدبية ، ومنهم الأديب كاتب الطريحيّ وأولاده الأدباء ، ومنهم أيضاً الشيخ راضي والشيخ تقي والشيخ مهدي ، وكان مجلسهم عامراً بالعلماء في محلّة الحويش (٢).
نشأته :
نشأ شيخنا في مدينة النجف الأشرف التي كانت زاخرة بالعلم والفكر في تلك الحقبة الزمنية ، فأثّرت على نشأته ودراسته ، وأسهمت تلك الأجواء العلمية في بناء شخصية الشيخ الطريحيّ ، تلقّى العلم منذ طفولته على يد والده الشيخ عبد الرسول الطريحي الذي رأى فيه علامات النبوغ والفطنة منذ صباه ، فغذّاه بالعلم والأدب ، وكذلك كان رأي أساتذته وأهل العلم ومنهم المرحوم أحمد كاشف الغطاء والشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء والشيخ عمران دعيبل والشيخ قاسم محيي الدين (٣).
تمتّع بصفات عديدة ، كان تقيّاً ورعاً هادئ الطبع ، سعى بكلّ جهده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) النجف الأشرف أدباؤها ، كتّابها ، مؤرّخوها ، ٣/٢٣٢.
(٢) النجف الأشرف قديماً وحديثاً ، ٢/٢٠٨.
(٣) النجف الأشرف أدباؤها ، كتّابها ، مؤرّخوها ، ٣/٢٣٢.