أحمد آل كاشف الغطاء) ، الذي ينتمي إلى أسرة علمية عريقة شاركت مشاركة فعّالة في صنع تاريخ النجف الفكري ، حيث تزعّمت الحركة الدينية فيها نحو مائة وثمانين سنة منذ هجرة جدّها الأعلى الشيخ خضر بن يحيى المالكي إلى النجف ، والذي خلفه نجله الشيخ جعفر الكبير صاحب كتاب كشف الغطاء المعروف ، حتّى وصل الأمر إلى صاحب هذه الترجمة ، هذه الشخصية التي كان لها دوراً بارزاً طوال أدوار حياته المختلفة ، وليضع بصمة واضحة في تاريخ هذه المدينة الفكري ، أو مشاركته وغيره من العلماء في المضيّ إلى سوح الجهاد لقتال قوّات الإنكليز.
وبرز بين أقرانه في وقت قصير بسبب ذكائه الخارق ونبوغه المبكّر ، ونال الدرجة العالية وهو في أوان عهد شبابه ، فصار هو مع أخيه المجتهد الشيخ محمّد الحسين محلّ اعتماد العلماء وثقة أستاذهم المرجع الكبير آنذاك آية الله العظمى السيّد كاظم اليزدي ، وبعد وفاة السيّد الكبير ، انعقد لواء المرجعية للشيخ.
رسمت هذه المخطوطة صورة واضحة لكثير من ملامح حياة الشيخ في كثير من مفاصلها ، وأهمّ أدوار حياته الاجتماعية والعلمية ، ونتاجاته الفكرية ، وبالأخصّ على المحور الفقهي ، وتتبّع حياته إلى حين وفاته ، وكيف أثّر ذلك على تلامذته وعلى جميع طبقات المجتمع ، وفيما بعد تصدّى شقيقه العلاّمة الشيخ (محمّد الحسين كاشف الغطاء) إلى المرجعية الدينية.
وقد نقول أنّ هذه المخطوطة قد انفردت بذكر علم من أعلام مدينة