وقال ابن عدي : شيعيّ محترق ، صاحب أخبارهم(١).
وقال الذهبي : أخباريّ تالف ، لا يوثق به(٢).
وتبعه ابن حجر العسقلاني(٣).
وذكره العقيلي في الضعفاء(٤).
وقال الفيروزآبادي : أخباريّ ، شيعيّ ، تالف ، متروك(٥).
ولم يوردوا دليلاً واحداً على هذا النفي ، سوى رميه بالتشيّع ، وهو عند أهل العلم منهم لا ينافي الوثاقة(٦).
إنّما لذكره في كتاب الردّة وكتاب الشورى وكتاب مقتل عثمان وكتاب الجمل وكتاب صفّين ما لا يوافقهم ، وأودع في كتاب السقيفة جميع ما جرى بين الصحابة وكافّة ما وقع على أهل البيت يومئذ ، وكان بسبب قرب زمنه ينقل القضايا بجميع حذافيرها ويوردها على وجهها.
واختصرها المتأخّرون كالإمام ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة ، والواقدي والطبري في تاريخهما ، وابن عبد ربّه في العقد الفريد حيث أتى على ذكر السقيفة ، وابن أبي الحديد الحنفي المعتزلي في مواضع من شرح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) نفس المصدر.
(٢) ميزان الاعتدال ٣/٤١٩ ـ ٤٢٠.
(٣) لسان الميزان ٤/٤٩٢.
(٤) ديون الضعفاء والمتروكين ٢/٢٦٥.
(٥) القاموس المحيط ٣/١٣٩.
(٦) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ٢٣٥.