مدرجة في كتابه شوارع الرواية إلى مشارع الهداية(١).
توفّي رحمه الله في المحمّرة سنة (١٣٥١هـ) عن عمر ناهز السبعين بعد أن فقد بصره في أواخر حياته ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف ودفن هناك.
رثاه تلميذه السيّد محمّد عليّ العدناني (١٣٨٨هـ) قائلا :
أبا صالح أيّ نَحْب بقي |
|
وأيّ جديديك لم يخلق |
إلى آخرها.
وارتجل الأبيات التالية في رثاء أستاذه عندما ذهب لزيارة قبره في النجف :
أبا صالح جئنا نؤدّي زيارة |
|
بها الكلّ من لقيا المزور على يأس |
وما كان بدعاً أن تردّ سلامنا |
|
علينا ولكن ليس يدرك بالحسِّ |
أتيناك نشفي الهمّ باللّثم ساعة |
|
لقبرك أونستدفع الحزن باللمس |
إلى آخرها.
وممّن رثاه الشيخ محمّد حسن ابن الشيخ محسن شريف الجواهري بقوله :
أصاب حَشَا الإسلام سهم فأوجعا |
|
فلم يبق في قوس التصبّر منزعا |
مصاب رمى شرع الهُدى في صميمه |
|
فليس عجيباً إن وَهَى وتَضَعْضَعا |
وليس عجيباً إن تصدَّع قلبه |
|
بخطب له قلب النبيِّ تصدّعا |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ينظر المسلسلات ٢/٢٧ ، وبحار الأنوار ١٠٢/١٨٨ ، والذريعة ١٠/١٥٣ و ١١/٨) و ١٤/٢٣٧.