نعاك لنا النّاعي فهل هو عالم |
|
بماذا دهى الدين الحنيف ومن نعى؟ |
بفيه الثّرى كم راع للدين أنفساً؟ |
|
تكاد لهول الخطب أن تتصدّعا |
بكتك اليتامى لم تجد من يُعينها |
|
وربع الهدى إذ عاد بعدك بلقعا |
فمن للقضايا المعضلات يحلّها |
|
بثاقب فكر من شبا السيف أقطعا |
ومن لأيامى كنت أنت معينها |
|
وكافلها إن حادث الدهر أفزعا |
أيعلم من أمسى لنعشك حاملا |
|
بأنّ التّقى والعلم فيه تجمّعا |
سيفقدك الربع الذي كنت نوره |
|
فقد عاد وجه القُطر بعدك أسفعا |
حياتك في نشر العلوم قضيتها |
|
ولمّا دعاك الله لبَّيت مسرعا |
وإنّ لنا في آل عدنان بعده |
|
بدوراً تجلّت كي تشعّ وتطلعا |
كرام نماهم للعلاء أبوهم |
|
فلست ترى إلاّ الكريم السّميدعا |
غياث الورى صبراً وإن كان رزؤكم |
|
جليلا له قلب الصفا قد تصدّعا |
وصبراً أبا المهديّ فالرّزء كلّما |
|
تعاظم كان الأجر أسمى وأرفعا |
ودمتم جميعاً سالمين بغبطة |
|
ولازلتم للدين كهفاً ممنّعا»(١) |
وهنا ينتهي بنا المطاف في جولة خاطفة حول الأسر الخاقانيّة العلميّة في العراق وإيران
والحمد لله ربّ العالمين
وكتب السيّد محمّد حسن الموسوي
آل العلاّمة الفقيه السيّد عليّ القارون الزاهد البحراني
أصيل يوم الخميس ١٨ رجب ١٤٣٦ هـ
قم المقدّسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أنظر ترجمته في مستدركات الأعيان ٣ / ١٥٨.