٢ ـ والثاني : الشيخ مهدي (١٣١٤ ـ ١٣٥٧ هـ : وقد كان من أهل الفضل والأدب ، صحب أباه في سفرته الثانية إلى طهران فكان يعتمد عليه ويثق به ، وهو من أهل الأخلاق الفاضلة والسلوك الحسن ، عني به أبوه العالم هو من رموز الحركة السياسيّة الكبرى أيّام العثمانيّين وثورة النجف وما تلاها فأخذ عنه الابن الكثير من الصفات الروحيّة والثقافيّة ، ومن ذلك عنايته بمجالس العزاء الحسيني التي كانت الأسرة تقيمها.
كانت دار الشيخ مهدي بمثابة ندوة أدبيّة يحضرها أهل الفضل والأدب كالسيّد سعيد الحكيم البصري والشاعر السيّد محمود الحبوبي والشيخ علي ثامر وغيرهم ، وكان من شعراء عصره المعروفين غير أنّ عمره لم يمتد فتوفّي في العقد الخامس وهو في أوج عطائه الأدبي.
ومن شعره :
جاءت لتسقيني خمراً معتّقة |
|
فقلت بل لماك أحتسي الخمرا |
ما سَت بقدٍّ رشيق وانثنت مرحاً |
|
فيه فأخجلت الأغصان والمسرا |
وقد رمتنا نبالاً من لواحظها |
|
ولا يرى جرح لحظيها له سبرا |
إلى آخر القصيدة(١).
توفّي في سنة (١٣٥٧ هـ) ودفن مع أبيه أيضاً.
ومن أولاده الأستاذ صالح المانع ، وموسى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) موسوعة النجف الأشرف ١٨/٣٠٠.