ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وظافر هذا هو أبو منصور ابن القاسم بن منصور بن عبد الله بن خلف بن عبد الغني الإسكندري الشافعي الحدّاد (٤٧٨ هـ ٥٢٩ هـ) له ديوان شعر جيّد ، وهو غير الفقيه الشافعي المصريّ الحدّاد.
أنظر ترجمته في : سير أعلام النبلاء ١٩/٥٩٧ ت٣٤٦؛ ونسمة السحر ٢/٦٩؛ والوافي بالوفيات ١٦/٢٩٨ (ط دار إحياء التراث بيروت)؛ ووفيات الأعيان ٢/٥٤٠ (ط دار الثقافة لبنان) ، والأعلام للزركلي ٣/٢٣٦ ، ومعجم المؤلّفين لكحّالة ٥/٤٧ وهديّة العارفين ١/٤٣٤.
ومن الطريف أن تجد الأبيات الثلاثة الأولى بتصرّف يسير في مطلع قصيدة لأبي الحسين يحيى بن عبد العظيم الجزّار المصري أحد شعراء الشيعة الأفذاذ ، أوردها العلاّمة الأميني طاب ثراه في موسوعة الغدير المباركة (٥/٤٢٥) ثالثها :
فحذارِ منْ تلكَ اللواحظِ غرّةَ |
|
فالسحرُ بينَ جفونها مركوزُ |
وهي في غاية من الروعة ، ولنوردها هاهنا تبرّكاً بذكرها :
حكم العيون على القلوب يجوز |
|
ودواؤها من دائهن عزيز |
كم نظرة نالت بطرف فاتر |
|
ما لم ينله الذابل المحزوز |
فحذار من تلك اللواحظ غرّةً |
|
فالسحر بين جفونها مركوز |
يا ليت شعري والأماني ضلّة |
|
والدهر يدرك طرفه ويحوز |
هل لي إلى روض تصرّم عمره |
|
سبب فيرجع ما مضى فأفوز |
وأزور من ألف البعاد وحبّه |
|
بين الجوانح والحشا مرزوز |
ظبي تناسب في الملاحة شخصه |
|
فالوصف حين يطول فيه وجيز |
والبدر والشمس المنيرة دونه |
|
في الوصف حين يحرّر التمييز |
لولا تثنّي خصره في ردفه |
|
ما خلت إلاّ أنّه مغروز |
تجفو غلالته عليه لطافة |
|
فبحسنها من جسمه تطريز |