قال : حدّثنا إسحاق بن الحسن ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا فطر ـ يعني ابن خليفة ـ عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه قال : سمعت أبا سعيد الخدري قال : كنّا جلوساً ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه فقمنا معه نمشي ، فانقطع شسع نعله فأخذها عليٌّ رضي الله عنه فتخلّف عليها ليصلحها ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقمنا معه ننتظره ونحن قيام ، وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر ، فقال : إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرف لها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فقال : لا ، ولكنّه صاحب النعل ، فأتيته لأبشّره قبل بها فكأنّه لم يرفع به رأساً كأنّه شيءٌ قد سمعه»(١) ، كما رواه من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري ، ومن طريق عبد الملك بن أبي غنية عن إسماعيل بن رجاء(٢).
أمّا من الشيعة فقد رواه محمّد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة بأسانيد عن رجال العامّة(٣).
الفائدة الثانية : كونه من أدلّة إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام :
يعدّ هذا الحديث الشريف من الأدلّة القوية على إمامة سيّدنا أمير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) دلائل النبوة ٦ / ٤٣٥.
(٢) المصدر السابق ٦ / ٤٣٦.
(٣) دلائل الإمامة ص٢٣٣ ، نوادر المعجزات ص١٢٧.