قوتلتم على تنزيله ، فقام أبو بكر فقال : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، فقام عمر فقال : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، ولكنّه خاصف النعل في الحجرة ، قال : فخرج علينا عليٌّ ومعه نعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلح منها»(١).
اللفظ الحادي عشر : فرات الكوفي ، قال : حدّثنا الحسين بن الحكم معنعناً : عن أبي ذر الغفاري رضياللهعنه ، قال : «كنت مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو ببقيع الغرقد فقال : والذي نفسي بيده إنّ فيكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم في ذلك يشهدون أن لا إله إلاّ الله (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللهِ إِلاّ وَهُمْ مُشْرِكُوْنَ) فيكبر قتلهم على الناس حتّى يطعنوا على وليّ الله ويسخطوا عمله كما سخط موسى من أمر السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار وكان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضاً وسخط ذلك موسى. قل : هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتّبعني»(٢).
اللفظ الثاني عشر : ابن الأثير ، قال : روى السرّي بن إسماعيل عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال : «كنّا جلوساً عند النبيّ(صلى الله عليه وآله) إذ قال : ليضربنّكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله. فقال أبو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٤٩٧.
(٢) تفسير فرات الكوفي ص٢٠٠.