من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله. فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر فقال : لا ، ولكنّه خاصف النعل ، قال : فجئنا نبشّره قال وكأنه قد سمعه»(١).
اللفظ التاسع : الحاكم النيسابوري : حدّثنا عبيد الله بن موسى ثنا فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد رضياللهعنه قال : «كنّا مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) فانقطعت نعله فتخلّف عليّ يخصفها ، فمشى قليلاً ثمّ قال : إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما قال أبو بكر : أنا هو؟ قال : لا ، قال عمر : أنا هو؟ قال : لا ، ولكن خاصف النعل يعني عليّاً فأتيناه فبشّرناه فلم يرفع به رأسه كأنّه قد كان سمعه من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرّجاه»(٢).
اللفظ العاشر : ابن أبي شيبة الكوفي : حدّثنا ابن أبي عتيبة عن أبيه عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال : «كنّا جلوساً في المسجد فخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) فجلس إلينا ولكأنّ على رؤوسنا الطير ، لا يتكلّم أحد منّا ، فقال : إنّ منكم رجلاً يقاتل الناس على تأويل القرآن كما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المصدر نفسه ٣ / ٨٢.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٢٢.