ويجوز أن يكون حالا ؛ أي الوسيلة كائنة إليه.
٣٦ ـ (مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ) : العذاب اسم للتعذيب ؛ وله حكمه في العمل ، وأخرجت إضافته إلى يوم «يوما» عن الظرفية.
٣٨ ـ (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) : مبتدأ. وفي الخبر وجهان :
أحدهما ـ هو محذوف تقديره عند سيبويه :
وفيما يتلى عليكم ؛ ولا يجوز أن يكون عنده (فَاقْطَعُوا) هو الخبر من أجل الفاء ؛ وإنما يجوز ذلك فيما إذا كان المبتدأ الذي وصلته بالفعل أو الظرف ؛ لأنه يشبه الشرط ، والسارق ليس كذلك.
والثاني ـ أنّ الخبر فاقطعوا أيديهما ؛ لأنّ الألف واللام في السارق بمنزلة الذي ؛ إذ لا يراد به سارق بعينه.
و (أَيْدِيَهُما) : بمعنى يديهما ؛ لأن المقطوع من السارق والسارقة يميناهما ، فوضع الجمع موضع الاثنين ؛ لأنه ليس في الإنسان سوى يمين واحد ، وما هذا سبيله يجعل الجمع فيه مكان الاثنين.
ويجوز أن يخرج على الأصل ، وقد جاء في بيت واحد ، قال الشاعر :
ومهمهين فدفدين مرتين |
|
ظهراهما مثل ظهور التّرسين |
(جَزاءً) : مفعول من أجله ، أو مصدر لفعل محذوف ؛ أي جازاهما جزاء ؛ وكذلك (نَكالاً).
٤١ ـ (لا يَحْزُنْكَ) : نهي. والجيّد فتح الياء وضم الزاي.
ويقرأ بضم الياء وكسر الزاي ، من أحزنني ، وهي لغة.
(مِنَ الَّذِينَ قالُوا) : في موضع نصب على الحال من الضمير في يسارعون ؛ أو من الذين يسارعون.
(بِأَفْواهِهِمْ) : يتعلق بقالوا ؛ أي قالوا بأفواههم آمنّا.
(وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ) : الجملة حال.
(وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا) : معطوف على قوله : (مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا).
و (سَمَّاعُونَ) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هم سمّاعون.
وقيل : سمّاعون مبتدأ ، ومن الذين هادوا خبره.
(لِلْكَذِبِ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ اللام زائدة ، تقديره : سمّاعون الكذب. والثاني ـ ليست زائدة ، والمفعول محذوف ؛ والتقدير : سمّاعون أخباركم للكذب ؛ أي ليكذبوا عليكم فيها.
و (سَمَّاعُونَ) : الثانية تكرير للأولى.
و (لِقَوْمٍ) : متعلّق به ؛ أي لأجل قوم.
ويجوز أن تتعلّق اللام في «لقوم» بالكذب ؛ لأنّ سماعون الثانية مكررة. والتقدير : ليكذبوا لقوم آخرين.
و (لَمْ يَأْتُوكَ) : في موضع جرّ صفة أخرى لقوم.
(يُحَرِّفُونَ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو مستأنف لا موضع له ، أو في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف ؛ أي هم يحرّفون.
والثاني ـ ليس بمستأنف ؛ بل هو صفة لسمّاعون ؛ أي سماعون محرفون.
ويجوز أن يكون حالا من الضمير في سمّاعون.
ويجوز أن يكون صفة أخرى لقوم ؛ أي محرّفين.
و (مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ) : مذكور في النساء.
(يَقُولُونَ) : مثل يحرفون.
ويجوز أن يكون حالا من الضمير في يحرّفون.
(مِنَ اللهِ شَيْئاً) : في موضع الحال. التقدير : شيئا كائنا من أمر الله.