وخدمة علومها. وقد حرص علماء البحرين منذ قرون مضت على الاهتمام بهذا اللون من النشاط العلمي وصرفوا له الوقت واستفرغوا الجهد وتكبّدوا عناء السفر الطويل في سبيل الإستجازة وطلب العلم وأخذ الرخصة برواية الحديث ، بما أسهم في مراكمة تراث هائل من أدب الإجازات الروائية ظلّ يمثّل أزهى صور التاريخ العلمي والاجتماعي لعلماء الإسلام في مختلف العصور.
تذكير :
يذكّر الباحث ـ بناءً على ما سبق عرضه ـ بالتالي :
١ ـ العمل على جمع كافّة الإجازات العلمية لعلماء الإمامية وتحقيقها ، وإتاحتها للباحثين والدارسين ليستفيدوا منها ، ولا بدّ هنا من الإشادة بالمشروع الطموح لمؤسّسة تراث الشيعة في مدينة قم المقدّسة التي أطلقت منذ سنوات موسوعة إجازات الشيعة بإشراف الشيخ محسن الصادقي ، والتي من المقدّر أن تشتمل على جميع الإجازات والإنهاءات المتبقّية من علمائنا الأبرار حسب التسلسل الزمني ، أي حسب تاريخ وفاة المجيزين ، وربّما تبلغ عشرين مجلّداً كبيراً أو أكثر حسبما أعلن عنها.
٢ ـ تكثيف التواصل مع المحقّقين والمهتمّين بالتراث الإمامي المخطوط ، وتقديم الرعاية المادّية والتحفيز المعنوي والاحتضان العلمي لإخراج نفائس التراث المخطوط محقّقاً ومخرجاً إخراجاً يليق بأهمّيته