معنىً ومبنىً كما وضعها وأرادها المؤلّف»(١) ؛ وهي بالطبع مأخوذة من إجازة الرواية التي تعني الإذن برواية الحديث لوثاقة المجاز.
١١ ـ حفظ الكثير من النصوص التراثية الضائعة :
حفظت لنا كتب الإجازة العلمية العديد من النصوص التراثية الضائعة ، وكثير من أسماء الكتب التي حفظتها كتب الفهارس والإجازات والتي منيت بالضياع ، ولكن لحسن الحظّ فإنّ عدداً من متون بعض هذه الكتب نجت بفعل الاستنساخ ورواج النسخ الخطّية ، فكتاب السلافة البهية في الترجمة الميثمية(٢) للشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي (ت ١١٢١هـ / ١٧٠٩م) وهو كتاب في أحوال الشيخ كمال الدين ميثم البحراني (ت ٦٧٩ هـ / ١٢٨٠م) ذكرها المحدّث البحراني في إجازته لؤلؤة البحرين وأوردها بتمامها في الجزء الأوّل من كشكوله عن نسخة خطّ المؤلّف نفسه.
الخاتمة :
بيّنّا من خلال الصفحات التالية أنّ أدب الإجازة قد احتلّ عند فقهاء الإسلام مكانة كبيرة ، وذلك في إطار عنايتهم البالغة بالسنّة النبوية الشريفة
__________________
(١) أصول تحقيق التراث : ١٢٨.
(٢) ذكر الماحوزي في أوّلها أنّه سأله البعض أن يكتب ترجمة الشيخ ميثم على ما في (مجالس المؤمنين) ؛ فترجمه بما فيه مع زيادات فوائد أخر وفرغ منه في ٢٧ جمادى الأوّل ١١٠٤هـ (٣ فبراير / شباط ١٦٩٣م). انظر: الذريعة ١٢/٢١١ ـ ٢١٢.