عصرنا اليوم الشاه سلطان حسين بن الشاه سليمان خلّد الله ملكه ..»(١).
وفي ختام الإجازة يقول : «وقد وافق الفراغ من تنميق هذه الإجازة مع تشويش البال ، وتقلقل الأحوال ، ومقاسات الخطوب والأهوال ، ومصادمة الحروب والقتال ، ومعاناة الشخوص والإنتقال في بلدة بهبهان في عصر الإثنين الثالث والعشرين من شهر صفر ... سنة ثمان وعشرين والمائة بعد الألف»(٢).
١٠ ـ توثيق أسماء النسّاخين ونشاطاتهم العلمية :
تشكّل الإجازة في واحدة من وجوهها سجلاًّ وثائقيّاً يتضمّن الكثير من الأسماء التي يتمّ الإشارة إليها ضمناً في سياق الحديث عن المشايخ المنتظمين في سلسلة السند المتّصل بالأئمّة عليهمالسلام ، ومن هؤلاء الذين يتمّ الإشارة إلى أسمائهم ونشاطهم الثقافي طبقة علمية كان لها دور ثقافي كبير جدّاً في الحضارة الإسلامية على مرّ التاريخ ، ألا وهي طبقة النسّاخين ، نسّاخي الكتب أو الورّاقين.
ولأهمّية وخطر مهمّة النسّاخين برز لدى العلماء المتقدّمين ظاهرة (إجازة المخطوط) وهي تعني : «توثيق نسخة المخطوط المجازة ، بمعنى أنّها بعد اختبارها بالإقراء أو السماع تعدّ سليمة ومطابقة لحقيقة مضامين الكتاب
__________________
(١) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ١١٥.
(٢) المصدر نفسه : ٢٧٧.