وعندما ينتهي الشيخ السماهيجي من ذكر مشايخ الشيخ محمود المعني (ت ١١٣٠هـ / ١٧١٨م) يقول : «وليس لهؤلاء المشايخ شيء من التصنيف»(١). وحين يترجم للشيخ حسن بن عليّ بن داود يذكر له ثلاثة مصنّفات لكنّه يشير إلى ثناء الشهيد الثاني على سائر مصنّفاته ، ويذكر أنّها نحواً من ثلاثين مصنّفاً(٢). وحين يقف عند الشيخ الحسن بن يوسف المعروف بالعلاّمة الحلّي (ت ٧٢٦هـ / ١٣٢٦م) يقول : «وقد ملأ الآفاق بتصنيفه ، وعطّر الأكوان بتأليفه ، ومصنّفاته أكثر من أن تحصر ، وأجلّ من أن تقصر ، وقد ذكر أكثرها في خلاصة الرجال»(٣).
وحين يقف عند شخصية الشيخ محمّد بن الحسن الطوسي (ت ٤٦٠ هـ / ١٠٦٨م) المعروف بـ : (شيخ الطائفة) يسرد بعض مصنّفاته ويعلّق تعليقات نقدية على منهجه في التصنيف ، ثمّ يقول : «وله كتب عديدة ، ذكرها في فهرسته»(٤). كما يشير إلى أنّ مؤلّفات الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان (ت ٤١٣هـ / ١٠٢٢م) تبلغ نحو مائتي مصنّف كباراً وصغاراً مذكورة في الفهارس(٥). ويذكر أنّ للشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه
__________________
(١) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ١١١.
(٢) المصدر نفسه : ١٨١.
(٣) المصدر نفسه : ١٨٣.
(٤) المصدر نفسه : ٢٠٥.
(٥) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ٢٣٠.