الخاصّة بالأعلام ،
شذّ منها (تميمي) فلم يقولوا
: تممي ، وشذّ منها من النسب إلى البلدان والمواضع نوادر ، كالحديثي نسبة إلى
الحديثة ، والحظيريّ نسبة إلى الحظيرة ، والقطيعي نسبة إلى محلّة القطيعة ببغداد ،
فإن كانت هذه القاعدة لا يبنى عليها إلاّ في الأعلام ، وكثر الشذوذ منها في
الأعلام بأعيانها
فكيف يُبني عليها في أسماء الجنس كالبديهة والقبيلة والكنيسة والعقيدة؟ فإن جاز
حذف الياء في العَلَم فذلك لأنّ العلم له من الشهرة والاستفاضة ، ما يحفه عند
الحذف ، وله من قوّة المنسوب ما يُميّزه عن غيره ، ويُبعده عن اللبس.
ومن الخطأ القديم الذي ارتكب في هذه
النسبة ، قولهم : فلان الفرَضي ، نسبة إلى علم الفرائض بدلا من الفرائضي. قال أبو
سعد السمعاني في الأنساب
وعزّ الدين بن الأثير اللباب
: «الفرائضي ... ويقال لمن يعلم ذلك فرضي ، وفرائضي ، وفارض ، وذكر من الفرائضيّين
أبا الحسن
__________________