الجُرجانيّ ، وقد تُوفّي سنة (٣٥٤هـ) وأبا الَّليث الفرائضي».
وقد توفّي سنة (٣١٤هـ) فنسبة الفرائضي سابقة للفرضي بنحو مئة سنة (١) ، وهذا يدلّ على أنّ الخطأ حدث في القرن الرابع للهجرة وبناء بعض الصرفيين القاعدة على الغلط حمل غيره على أن يعدّ الصواب غلطا في قول الشاعر :
ولست بنحويّ يلوك لسانه |
|
ولكن سليقيّ (٢) ، يقول فيعرب |
فالنسبة إلى السليقة ، سليقي لأنّها من أسماء الجنس ، ولا يجوز حذف الياء ، ومن يقل : سَلَقِيّ ، فقد سلق اللغة العربية وصلقها ، فقل : بديهيّ ، وقبيليّ ، وكنيسي ، وسليقي ، ولا تقل : بَدَهِيّ ، وقَبَلِيّ وكَنَسِيّ ، وطَبَعِيّ.
* وفي ص١٧٥ من حماسيّة عامر بن الطفيل البيت الأوّل :
طُلِّقْتِ إن تسألي أيّ فارس |
|
خليلك إذ لاقى صُداءً وخثعما |
__________________
(١) كلا الرجلين المذكورين هنا أعني أبا الحسن الجرجاني وأبا الليث الحنفيّ كان يُعرف بالفرائضي لا الفرَضي كما إنّ الفرق بين وفاة أبي الليث ووفاة أبي الحسن الجرجاني أربعون سنة ولازم ذلك عدم توجّه قول الدكتور ـ هنا ـ فنسبة الفرائضي سابقة على الفرضي بنحو مئة سنة مع ما تقدّم من أنّ كلاًّ من الجرجاني وأبي الليث كان يعرف بـ : الفرائضي.
نعم يصحّ ما جاء في باب (الفرضي) من الأنساب واللباب شاهداً على المقصود فقد جاء في الفرضي من الكتابين المذكورين: الفرضي هذه النسبة إلى علم الفرائض ، واشتهر بها جماعة منهم أبو أحمد عبيد الله بن محمّد .... الفرضي .... مات في سنة (٤٠٦هـ)». ولا أدري كيف وقع هذا الخلط للعلاّمة الجواد المصطفى طيّب الله ثراه.
(٢) في الأصل: سيلقي ، وهو خطأ مطبعيّ. ومحفوظي في عجز البيت:
«................... |
|
ولكن سليقي ، أقول فأُعْرِبُ». |