وَالعَدْلِ الظّاهِرِ في أُمَّتِه اَللّهُمَّ وَشَرِّفْ بَما اسْتَقْبَلَ بِه مِنَ القِيامِ بِأمْرِكَ لَدى مَوْقِفِ الحِسابِ مُقامَهُ وَسُرَّ نَبيِّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِه بَرُؤيَتِه وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِه وَأجْزِلْ لَهُ عَلى ما رَأيْتَهُ قائِماً بِه مَنْ أضمْرَكَ ثَوابَهُ وَأبِنْ قُرْبَ دُنُوِّه مِنْكَ في حَياتِه وَارْحَمْ اسْتِكانَتَنا مِنْ بَعْدِه وَاسْتِحْذاءَنا لِمَنْ كُنّا نَقْمَعُهُ بِهِ إذا فَقَدْتَنا وَجْهَهُ وَبَسَطْتَ أيْدِيَ مَنْ كُنّا نَبْسُطُ أيْدِيَنا عَلَيْهِ لِنَرُدَّهُ عَنْ مَعْصِيَتِه وَافْتَرَقْنا بَعْدَ الأُلْفَةِ وَالاجْتِماعِ تَحْتَ ظِلِّ كَنَفِه وَتَلَهَّفْنا عِنْدَ الفَوْتِ عَلى ما أَقْعَدتَنا عَنْهُ مِنْ نُصْرَتِه وَطَلَبْنا مِنَ القيامِ بِحَقِّ ما لا سَبيلَ لَنا إلى رَجْعَتِه وَاجْعَلهُ اَللّهُمَّ في أمْن مِمّا يُشْفَقُ عَلَيْهِ مِنْهُ وَرُدَّ عَنْهُ مِنْ سِهامِ المَكائِدِ ما يُوَجِّهُهُ أهْلُ الشَّنَئانِ إلَيْهِ وَإلى شُرَكائِه في أمْرِه وَمُعاوِنيهِ عَلى طاعَةِ رَبِّهِ الَّذينَ جَعَلْتَهُم سِلاحَهُ وَحِصْنَهُ وَمَفْزَعَهُ وَأُنْسَهُ الَّذينَ سَلَوا عَنْ الأهْلِ وَالأوْلادِ وَجَفَوُا الوَطَنَ وَعَطَّلُوا الوَثيرَ مِنَ المِهادِ وَرَفَضُوا تِجاراتِهِم وَأضَرُّوا بِمَعايشِهِمْ وَفُقِدُوا في أنْدِيَتِهِمْ بِغَيْرِ غَيْبَة عَنْ مِصْرِهِمْ وَخالَلُوا البَعيدَ مِمَّنَ عاضَدَهُمْ عَلى أمْرِهِمْ وَقَلُوا القَريبَ مِمَّنَ صَدَّ عَنْ وِجْهَتِهِمْ فَائتَلَفُوا بَعْدَ التَّدابُرِ وَالتَّقاطُعِ في دَهْرِهِمْ وَقَطَعُوا الأسْبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامِ الدُّنْيا فَاجْعَلهُمُ اَللّهُمَّ [في أمْنِ حِرْزِكَ وَظِلِّ كَنَفِكَ](١) وَرُدَّ عَنْهُمْ بَأسَ مَنْ قَصَدَ إلَيْهِمْ بِالعَداوِةِ مِنْ عِبادِكَ وَأجْزِلْ لَهُمْ عَلى دَعْوَتِهِمْ مِنْ كِفايَتِكَ وَمَعَونَتِكَ وَأمِدَّهُمْ بِتَأييدكَ وَنَصْرِكَ وَأزْهِق بِحَقِّهِمْ باطِلَ مَنْ أرادَ إطفاءَ نُورِكَ اَللّهُمَّ وَامْلاء بِهُم كُلَّ أُفُقّ مِنَ الآفاقِ وَقُطْر مِنَ
__________________
(١) نصّ نسخة المخطوطة [في أمن من حرزك وظلٍّ من كنفك] الأصوب كما ذكر في المتن ، ورقة رقم ٤١.