وَمُشَيِّداً لِما رُدَّ مِنْ أعْلامِ سُنَنِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ سَلامُكَ وَصَلَواتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكاتُكَ فَاَجْعَلْهُ اَللّهُمَّ في حِصانَة مِنْ بَأْسِ المُعْتَدينَ وَأشْرِقْ بِهِ القُلُوبَ المُخْتَلِفَةَ مِنْ بُناةِ الدّينِ وَبَلِّغْ بِهِ أفْضَلَ ما بَلَّغْتَ القائِمينَ [بِقِسْطِكَ](١) مِنْ أتْباعِ النَبِيّينَ اَللّهُمَّ وَأذْلِلْ بِه مَنْ لَمْ يُسْهِمْ لَهُ في الرُّجُوعِ إلى مَحَبَّتِكَ وَمَنْ نَصَبَ لَهُ العَداوَةَ وَارْمِ بِحَجَرِكَ الدّامِغِ مَنْ أرادَ التَّأليبَ عَلى دينِكَ بِإذلالِه وَتَشْتيتِ أمْرِه وَاغْضَبْ لِمَنْ لا تِرَةَ لَهُ وَلا طائِلَةَ وَعادى الأقْرَبينَ وَالأبْعَدينَ فيكَ مَنّاً مِنْكَ عَلَيْهِ لا مَنّاً مِنْهُ عَلَيْكَ اَللّهُمَّ فَكَما نَصَبَ نَفْسَهُ غَرَضاً فيكَ لِلأبْعَدينَ وَجادَ بِبَذْلِ مُهْجَتِه لَكَ فِي الذَّبِ عَنْ حَريمِ المُؤمِنينَ وَرَدَّ شَرَّ بُغاةِ المُرْتَدّينَ المُريبينَ حَتّى أُخْفِيَ ما كانَ جُهِرَ بِه مِنَ المَعاصي وَأبْدا ما كان نَبَذَهُ العُلَماءُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ مِمّا أخَذْتَ ميثاقَهُمْ عَلى أنْ يُبَيِّنُوهُ لِلنّاسِ وَلا يَكْتُمُوهُ وَدَعا إلى إفرادِكَ بِالطّاعَةِ وَألاّ يَجْعَلَ لَكَ شَريكاً مِنْ خَلْقِكَ يَعْلُو أمْرُهُ عَلى أمْرِكَ مَعَ ما يَتَجرَّعُهُ فيكَ مِنْ مَراراتِ الغَيْظِ الجارِحَةِ بِحواسِّ القُلُوبِ وَما يَعْتَوِرُهُ مِنَ الغُمُومِ [وَيَفْزَعُ عَلَيْهِ مِنْ أحْداثِ الخُطُوبِ وَيَشْرَقُ بِه مِنَ الغُصَصِ](٢) الَّتي لا تَبْتَلِعُها الحُلُوقُ وَلا تَحْنُو عَلَيْهَا الضُّلُوعُ مِنْ نَظَرَة إلى أمْر مِنْ أمْر مِنْ أمْرِكَ وَلا تَنالُهُ يَدُهُ بِتَغْييرِه وَرَدِّه إلى مَحَبَّتِكَ فَاشْدُدْ اَللّهُمَّ أزْرَهُ بِنَصْرِكَ وَأطِلْ باعَهُ فيما قَصُرَ عَنْهُ مِنْ اِطّرادِ الرّاتِعينَ في حِماكَ وَزِدْهُ في قُوَّتِه بَسْطَةً مِنْ تَأْييدِكَ وَلا تُوحِشْنا مِنْ أُنْسِه وَلا تَخْتَرِمْهُ دُونَ أمَلِه مِنَ الصَّلاحِ الفاشي في أهْلِ مِلَّتِهِ
__________________
(١) نصّ نسخة المخطوطة [بالقسط] الأصوب ماذكر في المتن ، ورقة رقم ٤٠.
(٢) سقطت من نصّ نسخة المخطوطة ، ورقة رقم ٤٠.