نَعْمائِه فَمِنْ عِنْدِ رَبِّه وَما مَسَّهُ مِنْ عُقُوبَتِه فَبِسُوءِ جِنايَةِ يَدِه وَصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّد عَبْدِه وَرَسُولِه وَخِيرَتِه مِنْ خَلْقَهِ وَذَريعَةِ المُؤْمِنينَ إلى رَحْمَتِه وَآلِه الطّاهِرينَ وُلاةِ أمْرِه اَللّهُمَّ إنَّكَ نَدَبْتَ إلى فَضْلِكَ وَأمَرْتَ بِدُعائِكَ وَضَمِنْتَ الإجابَةَ لِعِبادِكَ وَلَمْ تُخَيِّبْ مَنْ فَزَعَ إلَيْكَ بِرَغْبَتِه وَقَصَّدَ إلَيْكَ بِحاجَتِه وَلَمْ تَرْجِعْ يَدٌ طالِبَةٌ صِفْراً مِنْ عَطائِكَ وَلا خائِبَةً مِنْ نِحَلِ هِباتِكَ وَأيُّ راحِل رَحَلَ إلَيْكَ فَلَمْ يَجِدْكَ قَريباً أوْ وافِد وَفَدَ عَلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ بَل أيُّ مُحْتَفِر مِنْ فَضْلِكَ لَمْ يُمهِه فَيْضُ جُودِكَ وَأيُّ مُسْتَنْبِط لَمزيدِكَ أكْدى دُونَ اِسْتِماحَةِ سِجالِ عَطِيَّتِكَ اَللّهُمَّ وَقَدْ قَصَدْتُ إلَيْكَ بِرَغْبَتي وَقَرَعَتْ بابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتي وَناجاكَ بِخُشُوعِ الاِسْتِكانَةِ قَلْبي وَوَجَدْتُكَ خَيْرَ شَفيع لي إلَيْكَ وَقَدْ عَلِمْتُ ما يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتي قَبْلَ أنْ يَخْطُرَ بِفِكْري أوْ يَقَعَ في خَلَدي فَصِلِ اَللّهُمَّ دُعائي إيّاكَ بِإجابَتي وَاشْفَعْ مَسْأَلَتي بِنُجْحِ طَلِبَتي اَللّهُمَّ وَقَدْ شَمَلَنا زَيْغُ الفِتَنِ وَاسْتَوْلَتْ عَلَينا غَشْوَةُ الحَيْرَة وَقارَعَنا الذُّلُّ وَالصَّغارُ وَحَكَمَ عَلَيْنا غَيْرُ المَأمُونينَ في دينِكَ وَابْتَزَّ اُمُورَنا مَعادِنُ الأُبَنِ مِمَّنْ عَطَّلَ حُكْمَكَ وَسَعى في إتلافِ عِبادِكَ وَإفْسادِ بِلادِكَ اَللّهُمَّ وَقَدْ عادَ فينا دُولَةً بَعْدَ القِسْمَةِ وَإمارَتُنا غَلَبَةً بَعْدَ المَشْوَرَةِ وَعُدنا ميراثاً بَعْدَ الاِخْتيارِ لِلأُمَّةِ فَاشْتُرِيَتِ المَلاهي وَالمَعازِفُ بِسَهْمِ اليَتيمِ وَالأَرْمَلَةِ وَحَكَمَ في أبْشارِ المُؤْمِنينَ أهْلُ الذِّمَّةِ وَوُلِّيَ القِيامَ بِاُمُورِهِمْ فاسِقُ كُلِّ قَبيلَة فَلا ذائِدَ يَذُودُهُمْ عَنْ هَلَكَة وَلا راع يَنْظُرُ إلَيْهِم بِعَيْنِ الرَّحْمَةِ وَلا ذُو شَفَقَة يُشْبِعُ الكَبِدَ الحَرّى مِنْ مَسْبَغَة فَهُمْ أُولُو ضَرَع بِدار مَضيعَة وَأُسَراءُ مَسْكَنَة وَخُلَفاءُ كَابَة وَذِلَّة اَللّهُمَّ وَقَدِ اسْتَحْصَدَ زَرْعُ الباطِلِ وَبَلَغَ