نِهايَتَهُ وَاسْتَحْكَمَ عَمُودُهُ وَاسْتَجْمَعَ طَريدُهُ وَخَذْرَفَ وَليدُهُ وَسَبَقَ فَرْعُهُ وَضُرِبَ بُحرانُهُ اَللّهُمَّ فاتِحْ لَهُ مِنَ الحَقِّ يَداً حاصِدَةً تَصْدَعُ قائِمَهُ وَتَهشُمُ سُوُقَهُ وَتَجُبُّ سَنامَهُ وَتَجْدَعُ مَراغِمَهُ لِيَسْتَخْفِيَ الباطِلُ بِقُبْحِ صُورَتِه وَيَظْهَرَ الحَقُّ بِحُسنِ حُليَتِهِ اَللّهُمَّ وَلا تَدَعْ لِلجَوْرِ دِعامَةً إلاّ قَصَمْتَها وَلا جُنَّةً إلاّ هَتَكْتَها وَلا كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إلاّ فَرَقْتَها وَلا سَرِيَّةَ ثِقْل إلاّ خَفَّفْتَها وَلا قائِمَةَ عُلُوّ إلاّ حَطَطْتَها وَلا رافِعَةَ عِلْم إلاّ نَكَّسْتَها وَلا خَضْراءَ إلاّ أبَرْتَها اَللّهُمَّ فَكَوِّرْ شَمْسَهُ وَحُطَّ نُورَهُ وَاطْمِسْ ذِكْرَهُ وَارْمِ بِالحَقِّ رَأسَهُ وَفُضَّ جُيُوشَهُ وَارْعُبْ قُلُوبَ أهْلِه اَللّهُمَّ وَلا تَدَعْ مِنْهُ بَقِيَّةً إلاّ أفْنَيْتَ وَلا بيّنَةً إلاّ سَوَّيْتَ وَلا حَلَقَةً إلاّ قَصَمْتَ وَلا سِلاحاً إلاّ أكْلَلْتَ وَلا حَدّاً إلاّ فَلَلْتَ وَلا كراعاً إلاّ اجْتَحْتَ وَلا حامِلَةَ عِلْم إلاّ نَكَسْتَ اَللّهُمَّ وَأرِنا أنصارَهُ عَباديدَ بَعْدَ الأُلْفَةِ وَشَتّى بَعْدَ اجْتِماعِ الكَلِمَةِ وَمُقْنِعِي الرُّؤُسِ بَعْدَ الظُّهُورِ عَلَى الأُمَّةِ وَأَسْفِرْ لَنا عَنْ نَهارِ العَدْلِ وَأَرِناهُ سَرْمَداً لا ظُلْمَةَ فيهِ وَنُوراً لا شَوْبَ مَعَهُ وَاهْطِلْ عَلَيْنا ناشِئَتَهُ وَأنْزِلْ عَلَيْنا بَرَكَتَهُ وَأدِلْ لَهُ مِمَّنْ ناواهُ وَاَنْصُرْهُ عَلى مَنْ عاداهُ اَللّهُمَّ وَأظْهِرِ الحَقَّ وَأصْبِحْ بِه في غَسَقِ الظُّلَمِ وَبُهَمِ الحَيْرَةِ اَللّهُمَّ وَآخِي بِهِ القُلُوبَ المَيِّتَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأهْواءَ المُتَفَرِّقَةَ وَالآراءَ المُخْتَلِفَةَ وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ المُعَطَّلَةَ وَالأحْكامَ المُهْمَلَةَ وَأشْبِعْ بِهِ الخِماصَ السّاغبَةَ وَأرِحْ بِهِ الأبْدانَ [الّلاغِيَةَ](١) المُتْعَبَةَ كَما ألْهَجْتَنا بِذِكْرِهِ وَأخْطَرْتَ بِبالِنا دُعاءَكَ لَهُ وَوَفَّقْتَنا لِلدُّعاءِ إلَيْهِ وَحِياشَةِ أهْلِ الغَفْلَةِ عَنْهُ وَأسْكَنْتَ في قُلُوبِنا مَحَنَتَهُ وَالطَّمَعَ فيهِ
__________________
(١) نصّ النسخة المخطوطة [المتفرّقة] الأصوب كما ذكر في المتن ، ورقة رقم ٣٩.