الدعاء السادس والعشرون
لمولانا الحسن بن العسكري صلوات الله عليهما(١) :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيم
يا مَنْ غَشِيَ نُورُهُ الظُّلُماتِ يا مَنْ أضاءتْ بِقُدْسِهِ الفِجاجُ المًتَوَعِّراتُ يا مَنْ خَشَعَ لَهُ أهْلُ الأرْضِ وَالسَّمواتِ يا مَنْ بَخَعَ لَهُ بِالطّاعَةِ كُلُّ مُتَجَبِّر عات يا عالِمَ الضَّمايِرِ المُستَخْفِياتِ وَسِعْتَ كُلَّ شَيء رَحْمَةً وَعِلماً فَاغْفِرْ للَّذينَ تابُوا وَاَتَّبعُوا سَبيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الجَحيم وَعاجِلْهِمْ بِنَصْرِكَ الَّذي وَعَدْتَهُمْ إنَّكَ لا تُخْلِفُ الميعادَ وَعَجِّلِ اَللّهُمَّ اجْتياحَ أهْلِ الكَيْدِ وَأوِهِمْ إلى شَرِّ دار في أعظَمِ نَكال وَأقْبَحِ مَتاب اَللّهُمَّ إنَّكَ حاضِرُ أسْرارِ خَلْقِكَ وَعالِمٌ بِضَمائِرِهِمْ وَمُسْتَغْن لَوْلاَ النَّدْبُ بِاللَّجْأ إلى تَنَجُّزِ ما وَعَدْتَهُ اللاّجي عَنْ كَشْفِ مَكامِنِهِمْ وَقَدْ تَعْلَمُ يا رَبِّ ما أسِرُّهُ وَأبْديهِ وَأنْشُرُهُ وَأطْويهِ وَأظْهِرُهُ وَأخْفيهِ عَلى مُتَصَرَّفاتِ أوقاتي وأصنافِ حَرَكاتي مِنْ جَميعِ حاجاتي وَقَدْ تَرى يا رَبِّ ما قَدْ تَراطَمَ فيهِ أهْلُ وِلايَتِكَ وَاسْتَمَرَّ عَلَيْهِمِ مِنْ أعْدائِكَ غَيْرَ ظَنين في كَرَم وَلا ضَنين بِنِعَم ولكِنَّ الجُهْدَ يَبْعَثُ عَلَى الاِسْتِزادَةِ وَما أمَرْتَ بِه مِنَ الدُّعاءِ إذا أخْلَصَ لَكَ اللَّجَأَ يَقْتَضي اِحْسانُكَ شَرْطَ الزِيّادَةِ وَهذِهِ النَّواصي وَالأعْناقُ خاضِعَةٌ لَكَ بِذُلِّ
__________________
(١) مهج الدعوات : ٦٢ ـ ٦٣ ، بحار الأنوار ٨٢/٢٢٨ ـ ٢٢٩. وكان الإمام يدعو به في القنوت.