تمييز الثقة عن الضعيف ، فنَقَلَ الروايات المربوطة بالرواة ، ولذا اقتصر في كتابه على الرواة الذين ورد فيهم أحاديث ـ مدحاً أو ذمّاً ـ وأهمل الباقين لخروجهم عن هدف الكتاب.
ثانياً : إبراز الجنبة الرجالية عند الشيعة ، حيث قام بجمع الروايات بخصوص الرواة ، في حين كان هدف النجاشي والطوسي إثبات كثرة مؤلّفي الشيعة والجانب الرجالي مقصود بالعرض.
ثالثاً : ترتيب الرواة على نهج الطبقات ، مبتدئاً بأصحاب الرسول والوصيّ إلى أن يصل إلى أصحاب العسكري (صلوات الله عليهم أجمعين) ، لكنّ الكتاب غير مبوّب ، على خلاف الطريقة المعروفة في الكتب الرجالية ، فيحتاج الباحث إلى عناء تتبّع الروايات ليجد مقصوده ، فكثيراً ما يروي أخباراً متعدّدة في حقِّ شخص واحد في مواضع شتّى ، فحاول جماعة ترتيب ذلك كالسيّد يوسف بن محمّد بن زين العابدين العاملي ، حيث رتّبه بحسب طبقات أصحاب الأئمّة عليهمالسلام ، والشيخ داود بن حسن بن يوسف حيث رتّبه على أساس حروف الهجاء ، حيث حكى الشيخ يوسف البحراني في اللؤلؤة عن الشيخ عبد الله البحراني أنّ الصالح الأديب الشيخ داود بن الحسن الجزيري البحراني رتّبه على حروف المعجم(١) ، وفي خاتمة المستدرك(٢) أنّ
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٤٠٣.
(٢) خاتمة مستدرك الوسائل ٣/٢٨٦.