حتّى ظنّه عربيّاً».
وقد تكرّرت خلاصة هذا الكلام في تفسير إيجاز البيان للنيشابوري(١)حيث قال : «(وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ ...) : وكانوا بادية أهل وبرومواش ، والبادية : القوم المجتمعون الظاهرون للأعين ، وعادة العامّة أنّ البادية بلد الأعراب».
الأنموذج الثاني : قال الوزير المغربي في تعليقه على الآية ٢١ من سورة المائدة : «(كَتَبَ اللهُ لَكُم ...) : الذين كتب الله لهم دخولها غير الطائفة التي حرّمت عليهم أربعين سنة ، ودخلوها بعد موت موسى بشهرين مع يوشع بن نون».
وقد وردت نفس هذه العبارة في إيجاز البيان للنيشابوري «(كَتَبَ اللهُ لَكُم ...) : الذي كتب لهم دخولها غير الذين حرّمت عليهم أربعين سنة ، دخلوها بعد موت موسى بشهرين مع يوشع بن نون عليهماالسلام»(٢).
الأنموذج الثالث : قد ذكر الوزير المغربي في تفسير قوله تعالى : (إنّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ أَنْفُسَهُمْ)(٣) قائلا : «والاشتراء في قوله : (إنّ اللهَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير إيجاز البيان : ١ / ٤٤٧.
(٢) إيجاز البيان ١ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤.
(٣) سورة التوبة : ١١١.