فقالوا : وما سيماء
الشيعة يا أمير المؤمنين؟
فقال : صفر الوجوه
من السهر ، خَمص البطون من الصيام ، ذُبل
الشفاه من الدعاء ، عمش العيون من البكاء ، حدب الظهور
من القيام ، عليهم غبرة الخاشعين ، قال الله تعالى في
مصداق هذا الجواب : (قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) فجعل محبّته اتّباع
أمره والانتهاء عمّا نهاه عنه.
الجواب
الخامس : روي عن الباقر عليهالسلام إنّه قال وقد سُئل عن هذا الخبر ، فقال : من أحبّ عليّاً عليهالسلام وعمل الطاعات قبلها الله منه ، فإن قارف ذنباً لم يكن الذنب محيطاً لطاعته ، وكان
ثواب طاعته له مذخوراً وعقاب معصيته موقوفاً معلّقاً بالسيّئة. ومن أبغض عليّاً عليهالسلام لم يثبت له مع بغضه حسنة ، وكان ما يأتيه من جميل يخبطه قبيح ما هو عليه من بغضه لوليّ الله عزّ وجلّ
، فولي الله مقبولة حسناته لا يضرّ بها في ثبوتها سيّئاتٌ ، وعدوّ الله لا حسنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ