خيره ، ولا تحضره الملائكة ، ولا تزجر عنه الشياطين(١).
[٣٢] عن عبادة قال : نوّروا بيوتكم بذكر الله ، واجعلوا لبيوتكم نصيباً من صلاتكم ، ولا تتّخذوها قبوراً كما اتّخذ(٢) اليهود والنصارى بيوتهم قبوراً ، فإنّ البيت الذي يذكر الله فيه يُضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض(٣).
[٣٣] وعنه ، عن عوف بن مالك الأشجعي ، قال : صلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على جنازة رجل من الأنصار ، فسمعته يقول : اللهمّ صلّ عليه ، واغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ومنقلبه ، وأغسله بماء ثلج وبَرَد ، ونقّه من الخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله بداره داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله ، وقِه فتنة القبر وعذاب النار.
قال عوف : فلقد رأيتني أتمنّى في مقامي أن أكون أنا الميّت مكان(٤) ذلك الأنصاري لما رأيت من صلاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ودعائه له(٥).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) نقله عبد الرزّاق الصنعاني في المصنّف ٣ / ٣٦٩ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتفاوت يسير ، وجاء في عمدة القاري للعيني مرفوعاً ٤ / ١٨٧.
(٢) في المخطوط : (اتخذوا) والمثبت موافق لقواعد العربيّة.
(٣) ورد ذيله في عمدة القاري ٤ : ١٨٧.
(٤) في المخطوط : (وكان) والمثبت موافق للمصادر.
(٥) مسند أحمد بن حنبل ٦ : ٢٣ ، سنن ابن ماجة ١ / ٤٨١ مع تفاوت يسير ، مسند أبي داود الطيالسي : ١٣٤ ، صحيح مسلم ٣ / ٦٠ ، السنن الكبرى للنسائي ٦ / ٢٦٨ ، تهذيب الكمال للمزّي ٢٠ / ٦٣.