الفَجور(١).
[٢٠] عن عبدالله بن طاووس(٢) ، قال : قال لي أبي : يا بنيّ ، صاحِب العقلاء تُنسب إليهم [وإن لم تكن منهم] ، ولا تصاحب الجهّال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم ، واعلم أنّ لكلّ شيء غاية ، وغايته(٣) حسن عقله(٤).
[٢١] عن الحارث ، عن داود ، عن صالح بن أبي درداء ، إنّ رجلاً قال : يا رسول الله، رأيت الرجل يقوم الليل ويصوم النهار، ويحجّ ويعتمر ويتصدّق، ويغزو في سبيل الله، ويعود المريض ، ويصل الرحم ، ويتبع الجنايز ، ويقرئ الضيف ، حتّى عدّ عشر خصال ، فما منزلته عند الله يوم القيامة؟
قال : إنّما ثوابه في كلّ ما كان منه في ذلك على قدر عقله(٥).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كشف الغمّة ٢ / ١٨٩ وص١٩٣ وعنه في بحار الأنوار ٤٤ / ٣٠ وص٦٥. عن الإمام الحسن عليهالسلام ، المستدرك للحاكم ٣ / ١٧٥ خطبة الحسن عليهالسلام بعد مصالحة معاوية ، وفي الكافي ٨ / ٨١ ضمن ح ٣٩ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، الأمالي للصدوق : ٥٧٦ ح ٧٨٨ ضمن المجلس الرابع والسبعين ، كتاب الزهد للحسين بن سعيد الكوفي : ١٤ ح ٢٨.
(٢) هو عبد الله بن طاووس اليماني بن كيسان ، أصله من اليمن ، روى عن أبيه وعن عكرمة بن خالد، وقد وثّقه الرازي في كتاب الجرح والتعديل ٥ / ٨٨ الترجمة : ٤٠٥.
(٣) أي وغاية المرء ، كما في تهذيب الكمال.
(٤) وفيات الأعيان ٢ / ٥١١ ، البداية والنهاية ٩ / ٢٦٤ ، تهذيب الكمال للمزّي ١٣ / ٣٦٨ وفيه زيادة : «وإن لم تكن منهم» بعد قوله : «تنسب إليهم» وفيه أيضاً : «وغاية المرء حسن عقله» بدل من : «غايته حسن عقله».
(٥) جاء في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث لابن أبي أُسامة : ٢٥٨ بهذا السند : حدّثنا داود بن المحبر ، حدّثنا جسر ، عن أبي صالح ، عن أبي الدرداء ، ولكن نقل عن المعصوم عليهالسلام في الكافي ١ / ١٢ وأمالي الصدوق : ٥٠٤ «إنّ الثواب على قدر العقل».