فاطمة بنت أسد سمّته باسم أبيها ، فلمّا حضر أبو طالب سمّاه عليّاً(١).
وقيل : إنّ الحيدرة هو الممتلىء لحماً العظيم البطن ، وعليّ عليهالسلام كان كذلك لما روي من أنّه كان أنزعاً بطيناً(٢).
والأنزع : هو الأصلع.
وقال بعض الشافعية : إنّ عليّاً عليهالسلام لمّا نزعت نفسه عن ارتكاب السيّئات فاجتهد في اجتنابها ، ونزعت إلى اجتناب الشهوات فجدّ في قطع أسبابها ، ونزعت إلى اكتساب الطاعات فسعى في اقترافها واقتناء ثوابها ، سمّي بالأنزع(٣).
ولمّا [كان عليهالسلام قد](٤) امتلأ علماً وحكمة ، وتضلّع من أنواع العلوم وأقسام الحكمة ، ما صار غذاء له مملوّاً به ، وصف باعتبار ذلك بكونه بطيناً من العلم والحكمة ، كمن تضلّع من الأغذية الجسمانية ما عظم به بطنه فصار باعتباره بطيناً. انتهى كلامه ملخّصاً(٥).
ورفع الأصلع للمطابقة في السجع ، وإلاّ فهو وصف لحيدرة ، وهو بدل ، أو عطف بيان للصنو المعطوف على المجرور بـ (على) ، ولكن يحتمل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) لسان العرب ٤ / ١٧٤ ، ـ حدر ـ ، ذخائر العقبى : ٥٧ ، بحار الأنوار ٣٩ / ١٤.
(٢) مجمع البحرين ١ / ٤٧٤.
(٣) ذكر نحو هذا الإربلي في كشف الغمّة ١ / ٧٤.
(٤) من مطالب السؤول.
(٥) مطالب السؤول : ٧٥ و ٧٦.