ومَن مات يهوى غيره من عدوه |
|
فليس له إلاّ إلى النار مسلكُ |
أبا حسن تفديك نفسي وأسرتي |
|
ومالي وما أصبحتُ في الأرضِ أسلكُ |
أبا حسن إنّي بفضلك عارف |
|
وإنّي بحبل مَن هَواك لَمُمْسِكُ |
وأنت وصيُّ المصطفى وابن عمه |
|
وإنّا نعادي مبغضيك ونَتْرُكُ |
مواليك ناج مؤمن بَيِّن الهدى |
|
وقَالِيك معروف الضلالة مشركُ |
ولاح لَحانِي في عليٍّ وحزبه |
|
فقلت لَحَاكَ اللهُ إنك أعْفَكُ(١)(٢) |
وروي عن سهل بن ذبيان ، قال : دخلت على الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام في بعض الأيّام قبل أن يدخل عليه أحد من الناس ، فقال لي : مرحباً بك ـ يا ابن ذبيان ـ الساعة أراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا.
فقلت : لماذا ، يا ابن رسول الله؟
فقال : لمنام رأيته البارحة؟ وقد أزعجني وأرّقني.
فقلت : يكون خيراً إن شاء الله.
فقال : يا ابن ذبيان ، رأيت كأنّي قد نُصِب لي سُلّم فيه مائة مرقاة ، فصعدت إلى أعلاه.
فقلت : يا مولاي ، أُهنّئك بطول العمر ، وربّما تعيش مائة سنة ، لكلّ مرقاة سنة.
فقال لي عليهالسلام : ما شاء الله كان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أعفك : أحمق.
(٢) أمالي الطوسي : ٤٩ ح ٣٢.