أرض كأنّها كافور
ليس فيها أشجار ، فقال لي : أتدري لمن هذه النخيل؟
فقلت : لا.
فقال : لامرىء القيس
، فاقلعها واغرسها في هذه ، ففعلتُ.
فلمّا أصبحت أتيت ابن
سيرين ، فقصصتُ رؤياي عليه ، فقال : أتقول الشعر؟
قلت : لا.
فقال : أما إنّك ستقول
مثل شعر امرىء القيس ، إلاّ أنّك تقوله في قوم طهرة.
فما انصرفتُ إلاّ وأنا
أقول الشعر» ، انتهى.
فهو من النوابغ في
الشعر. قيل : جمعت من شعره ألفين ومائتي قصيدة ، وزعمت أنّه لم يذهب عنّي منه شيء.
فبينما أنا ذات يوم
إذ أنشد رجل شعراً ، فقلت : لمن هذا؟ فقالوا : للسيّد.
فقلت في نفسي : ما
أراني في شيء بعد الذي جمعته. انتهى.
وعن الشيخ الطوسي قدسسره في أماليه : أنّ آخر
ما قاله السيّد إسماعيل الحميري من الشعر عند احتضاره حين ابيضّ وجهه بعد اسوداده هذا
الشعر :
أُحب الذي مَن
مات مِن أهل وِدِّهِ
|
|
تلقَّاه بالبشرى
لدى الموت يضحكُ
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ