ـ (يقولون : إنّ الشيخ خلف يقول : إنني من أصحاب السقيفة ـ والعياذ بالله ـ أسأل الله العفو والأمان ، هذا بهتان عظيم).
ـ (جاء الشيخ خلف الصاحب يستأذنني في الذهاب إلى مكّة المكرّمة عند العصر. لقد تبعته سنة كاملة ، في حين أنّه لم ينتظرني حتّى ليوم واحد أو يومين في الحدّ الأقصى!).
وأمّا الشخصية الثانية فهي شخصية المير يوسف علي :
حيث يظهر في الكثير من صور هذه الرحلة كصاحب شخصية نفعية وأنانية هزليّة ، بل وتثير الضحك والسخرية أحياناً ، وإليك بعض المشاهد التي ظهرت فيها هذه الشخصية :
ـ (أخذ المير يوسف علي يشتم الحاج مهدي شتائم مقذعة دونما سبب وجيه ، فبادر المير سبحان علي إلى منعه ، ونصحه بأنّ ما يتفوّه به مخالف للشرع. فقال يوسف علي : أنا لا أخاف الشرع)!
ـ (وفي المساء مازحت المير يوسف علي كثيراً ، وأخذنا بالضحك ؛ حيث كنت أتعمّد قراءة آيات السجدة ، فكان يهوي إلى السجود تباعاً).
ـ (وفي الليل تحدّث المير يوسف علي في مسألة السجدة الواجبة كثيراً ، حتّى توصّل إلى إنكار أن تكون هناك سجدة واجبة في القرآن الكريم)!
ـ (طلب مني السيّد الطهراني مقلمة ، ولكنّي اعتذرت منه إذ لم تكن بحوزتي مقلمة ، ثمّ صادف أن جاء المير يوسف علي من السوق وبيده مقلمة اشتراها بريالين إفرنجيين ، فما كان من السيّد الطهراني إلى أن اختطفها منه