بنو البنت أيضا بنو عمِّه |
|
وذلك أدنى لأنسابها |
فدع في الخلافة فصل الخلاف |
|
فليست ذلولا لركّابها |
وما أنت والفحص عن شأنها |
|
وما قمَّصوك بأثوابها |
وما ساورتك سوى ساعة |
|
فما كنت أهلاً لأسبابها |
وكيف يخصُّوك يوماً بها |
|
ولم تتأدَّب بآدابها |
وقلت بأنّكمُ القاتلون |
|
أسود أميَّة في غابها |
كذبت وأسرفت فيما ادَّعيت |
|
ولم تنه نفسك عن عابها |
فكم حاولتها سراةٌ لكم |
|
فرُدَّت على نكص أعقابها |
ولولا سيوف أبي مسلم |
|
لعزَّت على جهد طلاّبها |
وذلك عبدٌ لهم لا لكم |
|
رعى فيكم قرب أنسابها |
وكنتم أسارى ببطن الحبوس |
|
وقد شفَّكم لثم أعتابها |
فأخرجكم وحباكم بها |
|
وقمَّصكم فضل جلبابها |
فجازيتموه بشرِّ الجزاء |
|
لطغوى النفوس وإعجابها |
فدع ذكر قوم رضوا بالكفاف |
|
وجاؤوا الخلافة من بابها |
هم الزاهدون هم العابدون |
|
هم الساجدون بمحرابها |
هم الصائمون هم القائمون |
|
هم العالمون بآدابها |
هم قطب ملّة دين الإله |
|
ودور الرحى حول أقطابها |
عليك بلهوك بالغانيات |
|
وخلِّ المعالي لأصحابها |
ووصف العذارى وذات الخمار |
|
ونعت العقار بألقابها |