ومن كسّر الأصنام ولم يخش عارها |
|
وقد طال ما صلّى لها عصبةٌ أُخر |
وصهر رسول الله في ابنته التي |
|
على فضلها قد أُنزل الآيّ والسُّوَر(١) |
جاءت في الردِّ على بيتين لبعض العامّة وهما :
وحقٌّ أبي بكر الّذي هو خير من |
|
على الأرض بعد المصطفى سيِّد البشر |
لقد أحدث التوديع عند وداعنا |
|
لواعجه بين الجوانح تستعر(٢) |
حيث ترى التفضيلين أحدهما محدقاً بالفضائل والمناقب لسيِّد العترة الطاهرة ، والآخر صفر اليدين كباسط كفِّيه إلى الماء ليبلغه وما هو ببالغه ، هذا يقول خير من وطأ الثرى وذاك يقول خير من على الأرض ، فلينظر المؤمنون وليحكم المنصفون وليهتدِ المهتدون.
كما ذكر العلاّمة أبياتاً لعزِّ الدين بن الأقساسي رادّاً فيها بالبديهة الخليفة المستنصر العبّاسي من إنكاره مجيء عليٍّ عليهالسلام إلى المدائن لمّا توفّي بها سلمان رضياللهعنه وتغسيله ومراجعته إلى المدينة في ليلته ، قائلاً :
أنكرت ليلة إذ صار الوصىُّ إلى |
|
أرض المدائن لمّا أن لها طلبا |
وغسّل الطهر سلماناً وعاد إلى |
|
عراص يثرب والإصباح ما وجبا |
وقلت ذاك من قول الغلاة وما |
|
ذنب الغلاة إذا لم يوردوا كذبا |
فآصف قبل ردِّ الطرف من سبأ |
|
بعرش بلقيس وافى يخرق الحجبا |
فأنت في آصف لم تغل فيه بلى |
|
في حيدر أنا غال إنّ ذا عجبا |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الغدير ٥ / ٣.
(٢) الغدير ٥ / ٣.