الحوض» لقول عمر انصرف به لا تفارقه ولا يفارقك.
وواضح أنّ كثيراً ممّا هو موجود في مصحفه المفسّر لن يروق للآخرين ، وخصوصاً الخلفاء منهم ؛ إذ فيه القضايا والبلايا ، ووجود هذه الأمور في مصحف العلم جعلهم أن يفكّروا جدّياً بتطويق الإمام عليهالسلام وسلب كلّ ماخصّه الله ورسوله(صلى الله عليه وآله) من فضائل ومنحها لآخرين صارفين بذلك الناس عن الإمام عليهالسلام وأهل بيته عليهمالسلام ، كما أنّ هذا هو الذي دعاهم إلى كتابة المصحف من جديد ، وحرق بقية المصاحف كي لا يبقى فيها شيء يوافق مصحف الإمام عليّ عليهالسلام.
أجل إنّ جمع الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام لهذا المصحف في الفترة الزمنية الّتي جلس فيها الإمام عليهالسلام في بيته اعتراضاً على الحاكمين لها دلالاتها وإيحاءاتها وقد وضّحنا بعضها وسنكملها في الأقسام الاُخرى.
وعليه فإنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كان قد جمع القرآن في ثلاثة أيّام امتثالاً لأمر الرسول(صلى الله عليه وآله) ليكون هو أوّل من جمع القرآن بين اللوحين لا غيره.
وكذا الحال في جمعه المفسّر في ستّة أشهر.
وللبحث صلة ...