بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى)(١) ، وقوله تعالى : (إِنَّ هذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى)(٢) ، وقوله تعالى : (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى)(٣) ، وقوله تعالى : (فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُف مُكَرَّمَة)(٤) ، وقوله تعالى : (رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُّطَهَّرَةً(٥)).
وقوله تعالى : (بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُنَشَّرَةً)(٦).
ومن المعلوم أنّ (الصحف) هي جمع (صحيفة) وهي ما يكتب فيها من ورق وجلد ونحوهما.
و (المُصحف) ـ مُثَلَّث الميم ـ هو اسم للمجموع من الصحف المكتوبة بين الدفّتين(٧).
إذن أصل مادّة (ص ، ح ، ف) قد وردت في القرآن وهي عربية ، فلا يستبعد أن يكون أهل الحبشة أخذوها من العرب لا العكس ، أو أنّ اللغتين توارَدَتا في معنىً واحد ، وهذا ليس بعزيز ، هذا أوّلاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة طه : ١٣٣.
(٢) سورة الأعلى : ١٨ ـ ١٩.
(٣) سورة النجم : ٣٦ ، وفي سورة الأحقاف : ١٢ (وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً).
(٤) سورة عبس : ١٢ ـ ١٣.
(٥) سورة البينة : ٢.
(٦) سورة المدثر : ٥٢.
(٧) تهذيب اللغة ٨/٧٦.