ولدها اتجاه هذا القرآن وإقرارهم له و «إنّ القرآن لا يهاج اليوم ولا يحوّل».
وممّا يجب التنبيه عليه أنّ كلمة (المصحف) عامّة وتشمل كلّ ما هو مجموع بين الدفّتين ، وقد أطلق على كتاب السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام المصحف من هذا الباب ، لا كما يشيعه المغرضون عن هذا المصحف ، وتقارن مصحفها مع مصحف ربّ العالمين ، وأنّه مصحف آخر يخالف مصحف المسلمين.
بقي شيء :
بقي شيء لم يبحث لحدّ الآن ، وهو هل أنّ كلمة المصحف هي عربية أم حبشية ، وهل أنّ جمع الإمام عليّ عليهالسلام للقرآن كان جمع حفظ أم جمع تدوين؟ وإن كنّا قد أشرنا سابقاً إلى رأي علماء الجمهور في جملة (جمع القرآن على عهد رسول الله فلان وفلان) وأنّهم يعنون أنّه جمع حفظ لا جمع تدوين ، ثمّ رددنا قولهم ، وإليك الآن الكلام عن المصحف.
المصحف كلمة عربية أم حبشية؟
فأتباع الخلفاء ـ بعد أن وقفوا على أخبار مصحف الإمام عليّ عليهالسلام ، وأنّه أقسم أن لا يضع رداءه على ظهره حتّى يجمع القرآن ، وأنّه كان أوّل من جمع المصحف بين الدفّتين ـ جاءوا يثيرون بعض التساؤلات ويشكّكون في بعض الأمور المرتبطة به.